الأحد. 06 نوفمبر., 2022
د. محمود محيي الدين
تستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) خلال شهر نوفمبر 2022، وتُعد الاستضافة الإفريقية لمؤتمر الأطراف فرصة لإعادة التفكير في أولويات العمل المناخي، والتعبير عن مطالب دول العالم النامي، والأمر الأكثر أهمية هو تحويل التعهدات المناخية إلى تنفيذ فعلي على أرض الواقع. هذا وترسم التقارير السنوية للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) صورة شديدة الوضوح لتأثيرات التغير المناخي على كوكب الأرض وحياة الأجيال الحالية والقادمة. لكنهم يلفتون انتباهنا أيضًا إلى الظلم الكبير الذي يميز أزمة المناخ؛ حيث تُظهر الإحصاءات التاريخية والمعاصرة كيف أن التغير المناخي هو، في المقام الأول، ناجم عن عوامل خارجية نشأت في الدول المتقدمة ويدفع ثمنها مواطنو الكوكب جميعًا: الفقراء والأغنياء. ويظهر ذلك بوضوح من خلال أرقام انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لمختلف دول ومناطق العالم. فعلى سبيل المثال: تُعَد قارة إفريقيا مصدرًا لـ 3% فقط من إجمالي انبعاثات العالم، بينما ينبعث من الولايات المتحدة الأمريكية، التي يبلغ عدد سكانها ربع سكان إفريقيا تقريبًا، 12.5% من الإجمالي العالمي للانبعاثات.