الأحد. 27 نوفمبر., 2022
أ. أحمد إمبابي
لا شك أن قضية التغيرات المناخية من التحديات الرئيسة التي تواجه القارة الإفريقية؛ نظرًا لآثارها وتداعياتها التي تفوق قدرات كثير من الدول الإفريقية في التعاطي معها، والتكيف مع آثارها المختلفة والمتعددة، لتضاف لسلسلة التحديات والأزمات التي تعاني منها شعوب القارة، مثل: انتشار الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض والأوبئة، وانتشار الصراعات والنزاعات. وبالنظر لواقع المعادلة الصعبة وغير العادلة لقضية المناخ في إفريقيا، باعتبارها الأقل تسببًا في الاحتباس الحراري لكنها في الوقت ذاته الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، لا سيما مع ضعف القدرات الاقتصادية وهشاشة البنية التحتية في غالبية دول القارة، فمع ارتفاع درجات الحرارة، والتغير في أنماط هطول الأمطار، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتنامي ظاهرة الجفاف في المناطق المختلفة من القارة، بما ينعكس سلبًا على الأوضاع الإنسانية لشعوب القارة، التي تُعاني من انتشار معدلات الفقر، وارتفاع أعداد المتضررين من المجاعات، فضلا عن ارتفاع معدلات النزوح واللجوء بسبب الأضرار البيئية، وانتشار الأوبئة.