مؤتمر صحفي لعرض قاعدة البيانات الجغرافية لجمهورية مصر العربية "مشروع خريطة التنمية"
الخميس. 21 أبريل., 2016
عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مؤتمراً صحفياً بهدف عرض "مشروع خريطة التنمية" وذلك صباح يوم الخميس 21 أبريل 2016 بالمقر الرئيسي للمركز.
وخلال اللقاء أكد المهندس/ حسام الجمل, رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, أن "مشروع خريطة التنمية" يهدف إلى تحقيق النمو الاحتوائي وإعادة تخصيص الموارد ورصد وتقييم الأداء التنموي من خلال رفع سليم للواقع، ومعرفة التحديات ووضع الخيارات أمام متخذي القرار في ضوء الإمكانات المتاحة بناءاً على معلومات دقيقة ومحدثة، وذلك من أجل إحداث تنمية على أرض الواقع يستفيد بها المواطن في المقام الأول.
وأشار "الجمل" إلى أن هذا المشروع يعد أحد المشاريع الهامة التي يعمل عليها المركز في الفترة الحالية من خلال تعاون وشراكة مع جهات متعددة في إطار من التكامل والشراكة, حيث تعتبر منظومة إدارة البيانات بالمركز - والتى يتم تغذيتها لامركزياً من الجهات المختلفة أولاً بأول - مدخل مهم لخريطة التنمية، وقد وصل عدد العناصر التي يتضمنها مشروع خريطة التنمية حوالي 23 ألف عنصر بيان يتم تحديثهم بشكل دوري، علمًا بأن المشروع يصل إلى أدنى مستوى إداري في بياناته.
وأضاف " الجمل" أن المركز يمتلك وسائل وآليات مختلفة لتحليل ورصد الواقع في المجتمع بهدف توفير معلومات صحيحة تساعد متخذي القرار على اتخاذ قرارات سليمة، مثل الرصد الميداني واستطلاعات الرأي وبوابة الشكاوى الحكومية ومرصد أحوال الأسرة المصرية، حيث يتم الارتكاز على المنهجيات العلمية السليمة في توفير تلك المعلومات بهدف تقديم صورة متكاملة عن المناطق الجغرافية المختلفة بخصائصها في شتّى المجالات بما يساعد على اتخاذ القرار السليم، حيث يتم ترجمة هذه الخرائط إلى أوراق سياسات ومقترحات واضحة يمكن تنفيذها على أرض الواقع, كما أن خريطة التنمية هو مشروع تملكه مصر وينقلها من مجتمع يعتمد على الاجتهاد والبيانات غير المدققة إلى مجتمع يعتمد على معلومة وبيانات متكاملة ومحدثة أولا بأول.
وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة/ غادة محسن مدير المشروع، مكونات مشروع خريطة التنمية، وعرضت الخريطة المعلوماتية للقرى الأكثر فقرًا، وخريطة المناطق غير الآمنة، واللتان تمثلا جزءً هامًا من مشروع الحكومة لتطوير القرى الأكثر فقرًا، كما استعرضت عدد من الخرائط منها خريطة الثروة الحيوانية التي أكدت فيها أن المشكلة الرئيسية تكمن في الأعلاف، وكذلك خريطة التعليم قبل الجامعي حيث أوضحت أن حي الجمرك بالإسكندرية هو الأعلى من حيث كثافة الفصل في مرحلة رياض الأطفال، وأن محافظة الجيزة هي الأعلى كثافه في التعليم الرسمي الابتدائي والإعدادي والثانوي، كما تم استعراض خريطة التعليم العالي، وخريطة الأداء الاقتصادي التي تدرس العلاقات الاستثمارية مع الدول الأخرى، وخريطة الصناعة التي تعطي صورة متكاملة عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأضافت "غادة" أنه جاري حاليًا الانتهاء من خرائط: الصرف الصحي، والصحة، والكهرباء، والطرق والمواصلات، كما سيتم حاليًا إعداد خريطة المخاطر والتي يتم من خلالها التعرف المخاطر المختلفة من زلازل وخلافه، ومن ثم وضع خطط واضحة لمواجهة تلك التحديات بناء على معلومات دقيقة ومحدثة.
وفي النهاية أكد "الجمل" على أهميه وحدة ترشيد الطاقة بالمركز والتي نفذت أكثر من 50 مشروعاً لتوفير الطاقة وخصوصاً من خلال الطاقة الشمسية، كما أشاد ببوابة الشكاوى الحكومية مؤكداً أنها هي الواجهة الأساسية لخدمة المواطن والتي يتم من خلالها التعاون والتواصل مع جميع الجهات في مصر بهدف حل شكاوي المواطنين، وأن معدل الانجاز بها قد وصل إلى 70%، وأوضح أن المركز يقوم بإعداد تطبيق على المحمول لتوفير المعلومة والتواصل مع المجتمع بشكل مستمر.