مركز المعلومات ينظم ندوة بعنوان ـ أهمية الانذار المُبكر في حماية الأمن القومي
الإثنين. 28 يناير., 2019
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ندوة بعنوان: أهمية الانذار المبكر في حماية الأمن القومي، اليوم الاثنين الموافق 28 يناير، وقد تحدث فيها السيد المهندس زياد عبد التواب رئيس المركز مشيرا إلى أن جميع دول العالم تسعى إلى تحقيق أمنها القومي وتحقيق الاستقرار والسلام وبذل قصارى جهدها في دعم التنمية الشاملة والمستدامة، والعمل على حماية شعبها وأراضيها وممتلكاتها، وذلك من خلال تطوير الأساليب والمفاهيم المعنية بالحد أو التقليل من تأثير المخاطر الناتجة من الأزمات المحتملة. ونظراً لأهمية وفعالية أنظمة الإنذار المبكر في المساهمة في تحقيق ذلك، جاء الاهتمام بضرورة إنشاء وحدة للإنذار المبكر بالمركز للتنبؤ بالأزمات المحتملة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية لعدة أسباب منها: كثرة المتغيرات التي تحدث في العالم حولنا، والتي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على مصر ومن ثم على قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة بالدولة، فضلا عن قيام المركز بدوره في دعم عملية اتخاذ القرار لمساعدة متخذي القرار لاتخاذ القرارات والسياسات والإجراءات المناسبة لمواجهة ومنع حدوث الازمات بشكل كلي أو على الأقل تقليل حجم الأضرار والمخاطر إلى الحد الأدنى الممكن، فضلا عن الوقوف على الأزمات المحتملة والتي من شأنها أن تمثل عائقا أو تهديدا محتملا يحول دون تحقيق برنامج الحكومة ومن ثم استراتيجية مصر 2030 على المستوى الداخلي وكذلك تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة 2030 المنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة. وأشارت د. سماء سليمان مدير وحدة الانذار المبكر إلى أن أهداف الوحدة تتمثل في بناء منظومة فعالة للإنذار المبكر قادرة على إشعار وإعلام صانع القرار بالأزمات المحتملة وهي في طور النمو والتكون، من خلال بناء نظام للإنذار على أساس من المعلومات الصحيحة والموثوقة والمحدثة والمحللة تحليلا دقيقًا؛ كما أن استخدامه بفاعلية سيكون له تأثير إيجابي على إداء أجهزة الدولة المختلفة، فضلا عن ضمان دقة وسرعة إرسال التحذيرات لصانع القرار، خاصة ما قد يحول منها دون تحقيق البرنامج الحكومي ومن ثم استراتيجية مصر 2030، بالإضافة إلى توفير قدر كبير من المقدرات المالية التي تنفق على علاج الأزمات بعد حدوثها، علاوة على، ترسيخ مفهوم الإنذار المبكر داخل الجهات المعنية ومؤسسات ووزارات الدولة لضمان التنسيق، وأيضا رفع الوعي المجتمعي بأهمية وقضايا الانذار المبكر. حاضر في الندوة اللواء طيار دكتور/ هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأشار إلى أن الانذار المبكر للأزمات المحتملة يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية لإدارة الأزمة خاصة مع تعدد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لذا لم يعد هناك تأثير في طرح هذا الموضوع بصورة علمية أكاديمية تؤدي إلى فهم صحيح بمفاهيم وتعريفات الانذار المبكر ليس فقط للعاميلن في هذا المجال ولكن للشرائح المختلفة في المجتمع بالإضافة إلى وجود مراكز متخصصة في الإنذار المبكر يعمل بها متخصصون في هذا المجال يقومون بعمل وتصميم وتنفيذ تطبيقات فاعلة تعمل على الانذار المبكر في التوقيتات المناسبة والتي سيبنى عليها جميع الإجراءات الوقائية التي ستمنح حدوث الأزمات أو تفاقم المشكلات ويعتبر ذلك ضمانا لتحقيق الأمن القومي للدولة من أبعاد مختلفة.