مركز معلومات مجلس الوزراء يعقد ندوة تحت عنوان "الأزمات والمخاطر المحتملة والفرص المتاحة من الذكاء الاصطناعي"
الثلاثاء. 17 سبتمبر., 2019
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء الندوة السابعة من سلسلة ندوات الإنذار المبكر تحت عنوان: "الأزمات والمخاطر المحتملة والفرص المتاحة من الذكاء الاصطناعي"، بحضور ومشاركة لعدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات، وذلك بالمقر الرئيسي لمركز المعلومات.
وخلال الندوة، أكد المهندس زياد عبد التواب، رئيس المركز، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تعقدها وحدة الإنذار المبكر بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك بغرض رسم خريطة للفرص والمخاطر المحتملة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يعني أن يكون لدى الآلة القدرة على تعلم ما يتعلمه الإنسان وعلى تطويره والتفوق عليه، ومن ثم فإن المنافسة بينهما غير متكافئة، مما يعني أننا أمام تغير لم تشهده البشرية من قبل سينعكس على نمط الحياة وسرعة تدفق المعلومات وأنماط الإدارة والوظائف في المستقبل والصراعات السياسية ونمط الحروب والأسلحة.
أشارت الدكتورة سماء سليمان، مديرة وحدة الإنذار المبكر، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة النظام العالمي، كما سيترتب عليه أشكالاً من التنافس بين القوى الدولية والإقليمية في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
ترأس الندوة سيادة اللواء دكتور حسام أنور، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأشار سيادته إلى أن ضرورة الاستعداد للأزمات والمخاطر من خلال آلية الإنذار المبكر باستخدام الذكاء الاصطناعي فيها دون تأخير لأنه سيترتب عليه زيادة التكلفة والمخاطر.
وأشار الدكتور حسن أبو طالب، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن المخاطر التي ستواجهها الدول الصغرى والكبرى على صعيد العلاقات بين الدول بعضها البعض وتأثيرها على الاستقرار السياسي، ونوه إلى البرامج التي تطورها الدول للتنبؤ بالأحداث السياسية داخل وخارج الدول، ورأى أن التطور في الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يدفع دول العالم للدخول في حوار من أجل البشرية والسعي لوضع قواعد وبروتوكولات للحفاظ على حد أدنى من القيم الأخلاقية في برمجيات الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه استعرض اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ملامح الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، مؤكدًا أن الحرب القادمة سيكون محورها الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجال، ثم تطرق إلى الأزمات والمخاطر ، ثم نوه إلى الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي على المستوى العسكري.
قدم سيادة اللواء محمد عبد الواحد، متخصص في الأمن القومي، ورقة بعنوان: الأزمات والمخاطر في المجال المعلوماتي المحتملة والفرص المتاحة المحتملة من الذكاء الاصطناعي، تطرق خلالها إلى مفهوم أمن المعلومات وعلاقته بالذكاء الاصطناعي وأهمية تكنولوجيا برامج الذكاء الاصطناعي والمخاوف من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي و التنافس على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيفه ثم تطرق إلى الفرص المتاحة للدولة لدرء المخاطر الناتجة عن حرب الفضاء الإلكتروني.
كما تطرق الأستاذ الدكتور ياسر شحاته، خبير الموارد البشرية ونظم المعلومات الإدارية، إلى الأزمات والمخاطر الاقتصادية المحتملة والفرص المتاحة للدولة من الذكاء الاصطناعي، ونوه إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشجيع عنصر رأس المال البشري على زيادة الإنتاجية من خلال التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي ولتحقيق معدلات نمو مرتفعة، ونوه إلى أنه مستقبلاً سيكون هناك عدد كبير من العاملين على مستوى العالم في أزمة بسبب الذكاء الاصطناعي، ومن ثم تطرق إلى الفرص المتاحة من استخدام الذكاء الاصطناعي.
في حين تحدث الدكتور مهندس محمد عامر، متخصص في إدارة الأزمات والكوارث، عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الكوارث والأزمات (طبيعية وغير طبيعية)، مستعرضًا تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في مجال الأزمات والكوارث للتخفيف والتأهب والاستجابة السريعة من خلال تنفيذ نموذج للذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار قادر على تصميم لشبكة إمدادات إنسانية قادرة على تقديم الدعم والاستجابة للأزمات والكوارث.
