قام معالي الأستاذ الدكتور أحمد نظيف - رئيس مجلس الوزراء - صباح السبت 11 يوليو 2009 بزيارة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، في جولة تفقدية للمركز قام خلالها سيادته بتفقد غرفة العمليات المركزية المنعقدة بالمركز لمتابعة أخر تطورات مرض أنفلونزا (H1N1) والتي تضم ممثلي الوزارات والمحافظات المختلفة والمعنية بالأزمة في إطار تنسيق الجهود الوطنية للتعامل مع الفيروس، وتقديم الدعم الفني لقطاعات الدولة المختلفة لتمكينها من إعداد البرامج والخطط الخاصة بالتصدي لكافة تطورات المرض.
وقد قام الدكتور أحمد نظيف - رئيس مجلس الوزراء - بجولة داخل أرجاء المركز وزار سيادته مكتبه السابق بالمركز حيث إنه من مؤسسي مركز المعلومات وشغل منصب مدير تنفيذي للمركز بين عامي 1989 – 1996 ومدير لنظم المعلومًات بين عامي 1985 – 1989 وقد شهدت هذه المرحلة قيام سيادته بالإشراف على تخطيط وتنفيذ العديد من البرامج والمشـروعات القومية، منها المشروع العملاق لتنفيذ الرقم القومي للمواطن على مستوى جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى على المستوى الإقليمي.
تأتى أهمية الزيارة في إطار سعى معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد نظيف - رئيس مجلس الوزراء - نحو تحديد أولويات وبوصلة عمل المركز خلال المرحلة القادمة لدعم القرار.
كما قام رئيس مجلس الوزراء باستعراض أنشطة المركز وأبرز المهام الموكلة إليه، وأحدث التطورات التي طرأت على آلية العمل داخله، وقد ذكر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مر بمراحل كثيرة من التطوير، حيث أصبح يلاحق التغيرات التي تمرّ بها البلاد والتي تشهد مزيد من التقدم والتنمية، لذا كان لابد أن يضطلع المركز بدور جديد مستقبلا وهو ما يحدث حاليا بشكل واضح ومتزايد.
وقد شكر الدكتور أحمد نظيف كافة العاملين بمركز المعلومات باعتبار أنه يؤثر ويدعم صنع القرار في مصر بشكل واضح وإيجابي، مشيرا إلى أن دور المركز حاليا أصبح دورا قياديا في دعم السياسات والقرارات واقتراح بعض الأمور الجديدة والتعامل مع الأزمات والمستجدات، وأصبح المركز يتناول كل ذلك بقدر عال من المهنية والمصداقية وكفاءة الأداء.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على المصداقية التي تتمتع بها استطلاعات الرأي التي يجريها مركز المعلومات، نافيا صحة ما يتردد في بعض وسائل الإعلام عن وجود تلاعب في أرقام هذه الاستطلاعات مؤكدا بصورة حاسمة على عدم حذف أي بيان أو معلومة ترد من خلال الدراسات واستطلاعات الرأي والتقارير التي يُعدُّها المركز مؤكدا استفادة سيادته من هذه التقارير، ومطالبا بالاستمرار في إعداد مثل هذه التقارير مع إضفاء مزيد من التطوير عليها بقدر المستطاع. كما أشاد سيادته بالديناميكية التي يتميز بها مركز المعلومات حتى في هيكله التنظيمي، مؤكدا أن المركز سيبقى من أبنائه المفضلين. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سياسات الحكومة قائمة على عمل طفرة اقتصادية من خلال الإصلاحات التي تقوم بها وذلك بهدف رفع مستوى معيشة المواطن، مضيفا أن الحكومة تعمل على تغيير ثقافات ومفاهيم راسخة لدى المواطنين لفترات طويلة مثلما حدث عند التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق.
ومن جانبه استعرض الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تطور العمل والجهود التي تمت لقيام المركز بدور مركز الفكر لمجلس الوزراء كما أوضح سيادته سعى المركز نحو تدشين أواصر التعاون مع المراكز الفكرية العالمية والحصول على الاعتراف الدولي والإقليمي بجهود المركز في دعم متخذ القرار، كما أشار الدكتور ماجد عثمان إلى نجاح المركز في تطوير القدرات البشرية للعاملين به من خلال حصول العديد منهم على درجتى الماجستير والدكتوراه، ودورات ومنح عالمية في كبرى الجامعات والمعاهد الدولية بجانب نجاح الباحثين في المركز في تقديم أوراق علمية على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة بكبرى الدوريات العالمية المحكمة، كما سلط الدكتور ماجد عثمان الضوء على تعاون المركز مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية كالتعاون مع سوريا في إنشاء دائرة دعم القرار بمجلس الوزراء السوري والإمارات في تطوير دائرة أبو ظبى، كما أوضح الدكتور ماجد عثمان أن المركز يعد أول مؤسسة حكومية تنشئ إدارة متخصصة في إدارة المعرفة، وأول جهة حكومية تنشئ وحدة الحوكمة داخل مركز العقد الاجتماعي.