العدد الأسبوعي رقم 88-  الجمعة 13 يناير 2023

موضوع العدد:  أشجار الجوجوبا.. الذهب الأخضر في مصر

اضغط هنا لتصفح النشرة من الموقع

صباح الخير قراءنا الكرام،،

"الذهب الأخضر" أو هكذا يُطلق على نبات الجوجوبا، يُعَد واحدًا من أكثر المحاصيل ملاءمة للظروف البيئية والموارد الأرضية والمائية في مصر، فضلًا عن قدرته على التكيُّف مع النظام البيئي الصحراوي، والظروف المناخية القاسية بشكل عام. 

ويعود سبب تسمية نبات الجوجوبا بالذهب الأخضر إلى العوائد الاقتصادية المتحققة من زراعته؛ فزيت الجوجوبا له استخدامات عديدة، إذ يُستخدم حاليًا كوقود للطائرات، كما يُستخدم في مجال الطب والصيدلة باعتباره مضادًا لأنواع عديدة من الالتهابات والبكتيريا، فضلًا عن استخدامه في مجال المبيدات الطبيعية؛ حيث يُعتبر أحد أبرز البدائل المستخدمة للمبيدات الكيميائية. 

وبالنظر إلى العوائد الاقتصادية لنبات الجوجوبا، تواصل مصر جهودها لزيادة الرقعة المزروعة بالجوجوبا، وقد أسفرت تلك الجهود في السنوات القليلة الماضية عن انتشار زراعته في عدد من المحافظات والأقاليم المصرية، لعل أبرزها الوادي الجديد، ومحافظة البحر الأحمر، ووادي النطرون، ومحافظة الإسماعيلية، وغيرها. 

وإلى جانب الاستفادة من عوائده الاقتصادية، فإن مصر تستهدف التوسُّع في زراعته لتعزيز تحركاتها في مجال الاقتصاد الأخضر؛ ذلك لأن الجوجوبا نبات صحراوي بامتياز، وزراعته تضمن كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية، والحصول على أعلى عائد، علاوة على انخفاض تكاليف زراعته، وتمتُّعه بحصانة كبيرة ضد جميع الأمراض التي تصيب المحاصيل الأخرى، وتتم زراعته في جميع أنواع الأراضي التي لا تصلح لأي محصول آخر، بما فيها الأراضي منخفضة الخصوبة. 

وفي ضوء ما سبق، يناقش العدد الجديد من النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار "أشجار الجوجوبا.. الذهب الأخضر في مصر"؛ وذلك بتعريف أشجار الجوجوبا وخصائصها، وأماكن زراعتها في مصر، مع التطرق إلى الحقائق والأرقام وثيقة الصلة بزراعة الجوجوبا على مستوى العالم، ومشروعات زراعة أشجار الجوجوبا في مصر، فضلًا عن المزايا المتُحقِّقة من زراعة الجوجوبا، واستخداماتها، والمكاسب الاقتصادية الناتجة عن زراعتها.                                                                                     

اضغط هنا للتواصل معنا

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر
المصدر
المصدر

المصدر

المصدر

المصدر


الجوجوبا - ذهب الصحراء

 
 

سلَّطت دراسة للكاتب "رامان بالا" (Raman Bala)، والمنشورة على موقع (IntechOpen)، الضّوء على طبيعة نبات الجوجوبا وخصائصه وفوائده واستخداماته المتعددة، وأشارت الدراسة إلى ما يميز هذا النبات من سماتٍ فريدة، لا سيَّما ما يتعلَّق بقدرته على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، ودوره الداعم للنظام الإيكولوجي، لافتة الانتباه إلى عدد من المناطق الرئيسة التي تتم فيها زراعة شجيرات الجوجوبا، وأبرزها: المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، والبرازيل، ومصر، وجنوب إفريقيا.

 

وفيما يتعلَّق بطبيعة النبات، أوضحت الدراسة أن شجرة الجوجوبا تتسم بكونها دائمة الخضرة، ومقاومة للجفاف، بما يجعلها مناسبة للزراعة في المناطق الصحراوية، مضيفة أن دورة حياة أوراق الجوجوبا قد تستمر لمدة موسمين أو ثلاثة، وأن طول الشجرة قد يصل إلى نحو 6 أمتار، كما قد تمتد الجذور لنحو 15-25 مترًا، الأمر الذي يؤهلها لامتصاص الرطوبة من التربة، ويسمح لها بالبقاء والنمو لفترة طويلة قد تتجاوز المائتي عام.

وحول دوره الداعم للنظام البيئي، أكدت الدراسة أن مزارع الجوجوبا تلعب دورًا بارزًا في مكافحة آثار التصحُّر وتحسين جودة التربة، خاصةً وأن قشور بذورها الزيتية يمكن استخدامها كغطاء أرضي وقائي، لتقليل معدلات التبخر والتعرية، فضًلا عن كونها سمادًا جيدًا للتربة.

كما استعرضت الدراسة عدة مسميات مختلفة تُطلق على "الجوجوبا"، منها: الهوهوبا (hohoba)، وتوت القهوة (coffee berry)، وجوز الماعز (goat nut)، وجوز الغزلان (deer nut)، وجوز الخنزير (pig nut)، وشجيرة القهوة (coffee bush)، وأوراق الليمون (lemon leaf)، موضحة أن الاسم العلمي لها هو "السيمونديا الصينية" أو "السيمونديا الكاليفورنية".

وعلى هذا النحو، تطرَّقت الدراسة إلى أبرز استخدامات زيت الجوجوبا، وعلى رأسها إمكانية استخدامه كوقود حيوي صديق للبيئة، إلى جانب دخوله في صناعات استراتيجية متعددة، منها: صناعة الدواء ومستحضرات التجميل، فضلًا عن إمكانية استخدامه في تشحيم الآلات، الأمر الذي يجعله أحد أهم المحاصيل.

واستفاضت الدراسة بشكل خاص فيما يتعلَّق بفوائده الصحية والعلاجية، والتي دفعت الهنود الحمر، على سبيل المثال، للاعتماد عليه بشكل كبير فيما مضى لأغراض الطهي؛ وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين، وخلوه من الكوليسترول.

وختامًا، أكَّدت الدراسة الأهمية الاقتصادية والصناعية لشجرة الجوجوبا، فضلًا عن دورها في تعزيز التنمية المستدامة، لا سيَّما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة؛ نظرًا لقدرتها على تحسين جودة التربة ودعم دورة حياة النبات والحيوان.

للإطلاع على النص الأصلي

نبات الجوجوبا كوقود للمحركات.. "الذهب الأخضر" ينمو في مصر 

 

 

أكد مقال منشور على موقع (Trend Detail)، أن تنفيذ الخطط المصرية الخاصة بزراعة أشجار "الجوجوبا" و"الجاتروفا"، من شأنه أن يُحدث طفرة كبيرة في الاقتصاد المصري؛ نتيجة زيادة العوائد الاقتصادية للبلاد.

وأوضح المقال أن أشجار "الجوجوبا "و"الجاتروفا" يُطلق عليها اسم "الذهب الأخضر"، لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية متعددة؛ لكونها مقاومة للجفاف، فضلًا عن كونها أشجارًا معمرة ذات ملوحة عالية، مُشيرًا إلى أنها تعد مصدرًا مهمًا للوقود الحيوي الصديق للبيئة؛ حيث يتم استخراج زيوت المحركات الثقيلة من هذه الأشجار، كما تُستخدم زيوتها في صناعة الإطارات المطاطية.

وفي هذا الإطار، أشار المقال إلى قيام مجموعة من الشباب من ثلاث دول، هي: مصر، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، بزراعة 100 ألف فدان من أشجار "الجوجوبا" و"الجاتروفا" في مدينة "السادات" بمحافظة المنوفية، وذلك كمرحلة أولى من مشروع يستهدف زراعة مليون فدان في الصحراء المصرية، وهو ما من شأنه أن يُسهم في تنفيذ رؤية مصر كمحرك ولاعب رئيس في حركة التجارة العالمية، ومؤثر مهم في الأسواق العالمية، وخصوصًا سوق الطاقة النظيفة.

وأضاف المقال أن هذا المشروع يهدف إلى خلق شراكة وثيقة بين الدول الثلاث لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة فرص الاستثمار والتوسع في زراعته في المستقبل، لا سيما وأنه لا يقتصر فقط على زراعة وبيع المحصول الخام، بل يتم استخلاص الزيوت من أشجار "الجوجوبا" و"الجاتروفا"، ثم تصديرها إلى الخارج.

وأوضح المقال أن اختيار مصر لزراعة أشجار "الجوجوبا" و"الجاتروفا" ضمن ذلك المشروع الثلاثي يرجع إلى موقعها الاستراتيجي المتميز، فضلًا عن مناخها المعتدل، ووفرة الأيدي العاملة بها، هذا بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى المياه الجوفية، ومياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًّا بها، الأمر الذي يجعل مصر دولة رائدة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، أشار المقال إلى أن العالم يتجه في الوقت الحالي نحو استخدام زيوت المحركات النباتية التي تتحلل ولا تضر بالبيئة، وذلك بدلًا من الزيوت الناتجة عن الوقود الأحفوري، مُشيرًا إلى أن زيت "الجوجوبا" من أهم بدائل زيوت المحركات الاصطناعية التي تستخدم في محركات السيارات الجديدة، لا سيما وأنه أقل تكلفة وأكثر كفاءة من الزيوت الاصطناعية، مُنوهًا إلى أن زيت "الجوجوبا" يُستخدم حاليًا في معظم الدول الغربية كزيت لمحركات الطائرات الحربية والطائرات الأسرع من الصوت، بالإضافة إلى سفن الفضاء والصواريخ.

وختامًا، أكد المقال أن شجرة الجوجوبا تتسم بعدد من المميزات، أبرزها أنها تحتاج إلى 1000 م3 فقط من المياه سنويًا، كما أنها نبتة مقاومة للآفات والأمراض، وتُعد نباتًا مثاليًّا للزراعة في الصحراء، مشيرًا إلى ضرورة بدء مختلف دول العالم في تدشين مشروعات لزراعة أشجار "الجوجوبا" و"الجاتروفا"، لا سيما وأن مشتقات هذه الأشجار قد تُسهم بشكل مباشر في الحد من الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن كونها تدخل في العديد من الصناعات والمنتجات.

للإطلاع على المقال الأصلي
اضغط هنا للتواصل معنا

مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري

IDSC

أحد مراكز الفكر الرائدة في مجال دعم متخذ القرار، تم إنشائه عام 1985 وشهد العديد من التحولات في طبيعة عمله، فلم يعد يقتصر دوره على توفير البيانات والمعلومات والمشاركة في التطوير التكنولوجي لمؤسسات الدولة فقط، بل اتسع نطاق ومجالات عمله ليصبح أكثر تخصصًا في مجال دعم متخذ القرار وخدمة المواطنين، عبر العديد من الآليات والأدوار والمهام.
نشرة مركز المعلومات اليومية الإلكترونية (IDSC Newsletter)
تصلكم يوميًا قبل الساعة السادسة صباحًا، عدا يوم السبت وأيام الأجازات الرسمية
Copyright © IDSC 2021, All rights reserved.
تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: newsletter@idsc.net.eg
Want to change how you receive these emails?
You can update your preferences or unsubscribe from this list
Facebook
Twitter
Instagram
LinkedIn
Website
Email
YouTube
SoundCloud