صباح الخير قراءنا الكرام،،
"الذهب الأخضر" أو هكذا يُطلق على نبات الجوجوبا، يُعَد واحدًا من أكثر المحاصيل ملاءمة للظروف البيئية والموارد الأرضية والمائية في مصر، فضلًا عن قدرته على التكيُّف مع النظام البيئي الصحراوي، والظروف المناخية القاسية بشكل عام.
ويعود سبب تسمية نبات الجوجوبا بالذهب الأخضر إلى العوائد الاقتصادية المتحققة من زراعته؛ فزيت الجوجوبا له استخدامات عديدة، إذ يُستخدم حاليًا كوقود للطائرات، كما يُستخدم في مجال الطب والصيدلة باعتباره مضادًا لأنواع عديدة من الالتهابات والبكتيريا، فضلًا عن استخدامه في مجال المبيدات الطبيعية؛ حيث يُعتبر أحد أبرز البدائل المستخدمة للمبيدات الكيميائية.
وبالنظر إلى العوائد الاقتصادية لنبات الجوجوبا، تواصل مصر جهودها لزيادة الرقعة المزروعة بالجوجوبا، وقد أسفرت تلك الجهود في السنوات القليلة الماضية عن انتشار زراعته في عدد من المحافظات والأقاليم المصرية، لعل أبرزها الوادي الجديد، ومحافظة البحر الأحمر، ووادي النطرون، ومحافظة الإسماعيلية، وغيرها.
وإلى جانب الاستفادة من عوائده الاقتصادية، فإن مصر تستهدف التوسُّع في زراعته لتعزيز تحركاتها في مجال الاقتصاد الأخضر؛ ذلك لأن الجوجوبا نبات صحراوي بامتياز، وزراعته تضمن كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية، والحصول على أعلى عائد، علاوة على انخفاض تكاليف زراعته، وتمتُّعه بحصانة كبيرة ضد جميع الأمراض التي تصيب المحاصيل الأخرى، وتتم زراعته في جميع أنواع الأراضي التي لا تصلح لأي محصول آخر، بما فيها الأراضي منخفضة الخصوبة.
وفي ضوء ما سبق، يناقش العدد الجديد من النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار "أشجار الجوجوبا.. الذهب الأخضر في مصر"؛ وذلك بتعريف أشجار الجوجوبا وخصائصها، وأماكن زراعتها في مصر، مع التطرق إلى الحقائق والأرقام وثيقة الصلة بزراعة الجوجوبا على مستوى العالم، ومشروعات زراعة أشجار الجوجوبا في مصر، فضلًا عن المزايا المتُحقِّقة من زراعة الجوجوبا، واستخداماتها، والمكاسب الاقتصادية الناتجة عن زراعتها.
|
|