رأي الأهرام
حتمية إحياء تراث القاهرة
إعادة إحياء المناطق التاريخية، سواء فى العاصمة القاهرة أو المحافظات، ليس المقصود منه مجرد جمع دولارات إضافية وجذب سائحين جدد، إذ أن هناك هدفًا أشمل وأعم، هو الحفاظ على هوية هذه الأمة المصرية العريقة.
ولقد عبر عن ذلك رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، خلال قيامه بتسليم الوحدات السكنية بمشروع سور مجرى العيون يوم الثلاثاء الماضى، حيث قال إن إعادة إحياء المناطق التاريخية هى تعزيز لدورها كمحرك للتنمية الثقافية والسياحية، وإيجاد بيئة محفزة للاستثمار والتنمية.
وكان لافتًا فى كلام الدكتور مدبولى الإشارة إلى أن هذا التطوير سوف يتم فى إطار الحفاظ على الطابع المعمارى والأثرى للمناطق التاريخية، وإذا تتبعنا ما تم فى منطقة سور مجرى العيون فسوف نلاحظ أن هناك حرصًا على الحفاظ على هوية المنطقة، وفى الوقت نفسه تطويرها اقتصاديًا لإيجاد فرص عمل لآلاف الأيدى العاملة لسكان المنطقة، وستكون هذه هى الفلسفة المتبعة فى أى تطوير مقبل لأى منطقة مماثلة لمجرى العيون، وغنى عن القول إن القائمين على هذا التطوير متخصصون لهم دراية واسعة بأسس وقواعد إعادة إحياء الأثر حتى لا يفقد الأثر طابعه التاريخى، وطبعًا هى مهمة ليست سهلة لأن طريقة البناء والطلاء قبل مئات السنين تختلف عما نبنيه نحن الآن.
|