وزير الخارجية يترأس الوفد المصري المشارك في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان في مصر
ترأس الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، الوفد المصري المشارك في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان في مصر في المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، وذلك بمشاركة د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد المستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ود. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، ورؤساء المجالس القومية للمرأة والطفولة والأمومة والأشخاص وذوي الإعاقة، ورئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، وممثلي الجهات الوطنية المختلفة ووزارتي العدل والعمل والنيابة العامة.
وتأتي المشاركة المصرية في آلية الاستعراض الدوري الشامل في إطار حرص مصر على التفاعل مع الآليات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والانفتاح عليها للاستفادة من أفضل الخبرات وعرض جهودها للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان، حيث حرصت مصر على المشاركة في كافة جولات الاستعراض التي عُقدت منذ إنشاء وتفعيل هذه الآلية وذلك في أعوام 2010 و2014 و2019.
وخلال الجلسة، ألقى السفير بدر عبد العاطي كلمة أوضح خلالها الحرص على التفاعل مع آلية الاستعراض الدوري الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان كونه محفل مهم لتبادل الخبرات وإقامة حوار بناء قائم على أسس الاحترام المتبادل والفهم للظروف والأعراف والتقاليد والقيم السائدة في كل مجتمع، واستعرض الإنجازات التي حققتها مصر في السنوات الخمسة الأخيرة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في القانون والممارسة رغم التحديات والأزمات المتتالية التي يشهدها الإقليم.
وأكد السيد وزير الخارجية على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل لم يكن ليتحقق بدون إرادة سياسية قوية، موضحًا أن المؤسسات المصرية كثفت جهودها خلال السنوات الخمس الما
ضية، منذ آخر جلسة استعراض، لتنفيذ التوصيات التي تم قبولها في إطار فلسفة مصرية تستند لعدة محاور رئيسية لخلق مناخ عام مواتي لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والتي كفلها الدستور لمصلحة المواطن المصري في المقام الأول وليس إرضاء لأي طرف خارجي، واتساقًا مع التزامات مصر الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، كما سلط الضوء على القرارات والمبادرات التي اتخاذها السيد رئيس الجمهورية فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان. وللمزيد اضغط هنا
المُشاركة في جلسة حوارية بمركز "جنيف" للسياسات الأمنية حول التطورات بالشرق الأوسط
شارك السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في جلسة حوارية تناولت التطورات الإقليمية والدولية، والتي نظمها مركز جنيف للسياسات الأمنية GCSP.
وخلال الجلسة، قدم السيد وزير الخارجية رؤية استراتيجية شاملة تناولت موقف مصر من التفاعلات والمتغيرات الجيوسياسية في الاقليم، والتطورات ذات الصلة بالأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واستعرض الدور المحوري الذي لعبته مصر مع قطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والاسرى في قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية العمل على ضمان التزام اطراف الاتفاق ببنوده ومراحله المختلفة، معربًا عن أمله في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق إلى جميع المناطق في قطاع غزة.
وشدد "عبد العاطي" على أهمية دور وكالة "الأونروا" الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تعويضه، منوهًا إلى أن دائرة العنف لن تنتهي سوى بالحل السياسي المبني على حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية وحدة الأراضي الفلسطينية والتعاطي مع الضفة الغربية وغزة كوحدة واحدة لا تتجزأ. كما تطرق في مداخلته لتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان.
كما تضمنت مداخلة السيد الوزير الإشارة إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها مصر في محيطها المضطرب، مشيرًا إلى الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري جراء تلك الاحداث لاسيما تأثر حركة الملاحة في البحر الاحمر وقناة السويس، مشددًا على عدم وجود حل عسكري لأزمات المنطقة، وتطلع مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي. كما انتقد سياسة المعايير المزدوجة، محذرًا من اهتزاز مصداقية العمل متعدد الاطراف والقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان وقدرتهم على تحقيق العدالة، مؤكدًا رفض مصر سياسة الاستقطاب وسعيها لبناء جسور التعاون بين مختلف الدول والمجموعات الجغرافية باعتبارها احد اهم المبادئ الراسخة للسياسة الخارجية المصرية، وذلك بهدف تعزيز روح التعاون والتطلعات المشتركة للمجتمع الدولي للمزيد اضغط هنا
لقاء مع السيد " توماس جريمينجر" المدير التنفيذي لمركز "جنيف" للسياسة الأمنية
وخلال اللقاء، السيد وزير الخارجية والهجرة المصري بالتعاون القائم والممتد بين مصر ومركز "جنيف" للسياسة الأمنية في مجال التدريب وبناء القدرات وتوفير فرص عملية للتدريب من خلال برامج المركز المختلفة التي تهدف بالأساس لتعزيز السلام والأمن والتعاون الدولي، حيث تُعد مصر أحد الأعضاء المؤسسة للمركز والذي يتألف من ممثلين عن ٥٥ دولة ومؤسسة وطنية ودولية.
وأعرب "عبد العاطي" عن رغبته في دفع التعاون القائم مع المركز ليشمل آفاق جديدة مع مختلف المراكز والهيئات المصرية المعنية ببناء القدرات ونقل الخبرات، لاسيما المعهد الدبلوماسي ومراكز الأبحاث المصرية ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، مشيرًا إلى أأهمية تطوير البرامج التدريبية لتواكب معطيات العصر وخاصة المتعلقة بموضوعات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانى، وإدارة الأزمات والتحديات الأمنية الطارئة.
ومن جانبه، أعرب مدير المركز عن امتنانه للجهد البناء مع الحكومة المصرية واستعداد المركز لدراسة مقترحات تطوير أُطر التعاون القائم في المستقبل القريب.
مناقشة لتطورات الوضع في شرق الكونجو الديمقراطية
شارك السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في الاجتماع الافتراضي الطارئ الذي عقده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لمناقشة تطورات الأوضاع في منطقة شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وفي كلمته، أكد "عبد العاطي" على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في المنطقة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية وتكثيف العمل من أجل استعادة الاستقرار والأمن في جمهورية الكونجو الديمقراطية. كما دعا إلى تقديم الدعم الكامل لجهود الاتحاد الإفريقي والمبادرات الإقليمية في مساعيهما لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتفعيل آليات الحوار بين الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية، محذرًا من تداعيات تصاعد العنف على الأمن الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى.
مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في شرق الكونغو الديمقراطية
تابعت جمهورية مصر العربية بقلق بالغ التطورات الأخيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة. وتعرب مصر عن أسفها لسقوط عدد من ضحايا والمصابين بين أعضاء بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا ولحكومتي جنوب إفريقيا وأوروجواي.
وتؤكد مصر ضرورة احترام سيادة الكونغو الديمقراطية، والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، وتُشدد على أهمية احتواء التصعيد والوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وتُجدد دعمها الكامل لجهود الاتحاد الإفريقي والأطراف الإقليمية الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة.
وتتابع سفارة جمهورية مصر العربية في العاصمة "كينشاسا" أوضاع المواطنين المصريين في مدينة "جوما" بشرق الكونغو، وتستمر في التواصل مع أفراد الجالية للاطمئنان عليهم، وتحث المواطنين على تجنب الاقتراب من مناطق التوترات وتوخي أقصى درجات الحذر للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
مصر تُدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان
أدانت مصر استهداف المستشفى السعودي في مدينة "الفاشر" بولاية "شمال دارفور" في "السودان" الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأبرياء ممن لجأوا للمستشفي للحصول على الخدمات الطبية. واستهجنت مصر استهداف البنية التحتية المدنية والمرافق العامة ومنشآت الرعاية الصحية التي تلعب دورًا محوريًا في توفير الخدمات الأساسية للمدنيين في السودان الشقيق، الأمر الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تكفل لها الحماية.
وعاودت مصر مطالبتها بضرورة وقف التصعيد في "الفاشر" الذي يؤدي استمراره إلى وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء والعزل، معربة عن تعازيها للشعب السوداني الشقيق ولأسر الضحايا.
المصدر: وزارة الخارجية والهجرة
|