رأي الأهرام:
قمة العلمين الثلاثية والقضية الفلسطينية
اتصالًا بجهود مصر فى دعم القضية الفلسطينية وموقفها الإنسانى والعربى إلى جانب الشعب الفلسطينى الشقيق، استضافت مدينة العلمين القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التى سبقتها قمم مماثلة، نذكر منها على سبيل المثال لقاء القادة الثلاثة: الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس أبومازن، فى العام الماضي، بمدينة العلمين أيضًا، فى الشهر نفسه (أغسطس)، فضلًا عن لقاءات ثنائية مصرية - فلسطينية كثيرة.
وتكشف استضافة مصر هذه اللقاءات الدورية حرصها على ضمان استمرار القضية الفلسطينية على قائمة العمل الدولى ورعايتها للجانب الفلسطينى حتى حصوله على حقوقه الشرعية، حيث سبق انعقاد القمة الثلاثية بأيام اجتماع الفصائل الفلسطينية فى مدينة العلمين، بهدف إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأعقب هذا الاجتماع انعقاد قمة بين الرئيس السيسى والرئيس عباس.
لذلك يأتى انعقاد القمة الثلاثية استكمالًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر بين الأطراف الثلاثة، وعملًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة فى إقامة دولته المستقلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، كما يأتى انعقاد القمة ليشير إلى خصوصية العلاقة بين هذا الثلاثى وأهميتها لأى قرارات تتعلق بالوضع الفلسطيني.
لكل ذلك تتجلى أهمية قمة العلمين فى سياق دور مصر التاريخى وما يتميز به من ثبات واستمرارية، لأجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى.
|