وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية، تضاعفت الصادرات العالمية من الخدمات المقدمة رقميًا بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2005 وارتفعت بنسبة 7.5% في المتوسط سنويًا خلال الفترة من 2005 حتى عام 2019، متجاوزًا نمو صادرات السلع والخدمات الأخرى.
وأشارت المنظمة إلى أن الخدمات الرقمية كانت أكثر مرونة في مواجهة الانكماش الاقتصادي العالمي مقارنة بالتجارة في السلع. وأوضحت أن الخدمات الرقمية تم تعزيز نموها بشكل أكبر خلال فترة جائحة كوفيد-19، مدفوعًا بالاحتياجات الجديدة والمتزايدة للخدمات المرتبطة بالعمل عن بعد والتعلم من المنزل أثناء عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي؛ حيث استمرت نمو صادرات الخدمات الرقمية في الارتفاع لتصل إلى حصتها في صادرات الخدمات العالمية بنسبة 54% في عام 2022. وارتفعت في القيمة الإجمالية بنسبة 37% عن مستويات 2019. بينما كانت لعمليات الإغلاق والقيود على السفر وإجراءات التباعد الاجتماعي تأثير سلبي حاد على قطاعات الخدمات التي تتطلب التسليم الفعلي والتواصل وجهًا لوجه، مثل السياحة والسفر.
وأضافت المنظمة أن الثورة الرقمية قد عززت التجارة في قطاع الخدمات الرقمية، حيث كان للثورة الرقمية تأثير عميق على كيفية إنتاج الخدمات واستهلاكها، فقد خلقت أسواقًا ومنتجات جديدة، وأدت إلى انخفاض كبير في تكاليف التجارة للخدمات الرقمية مثل أنشطة الترفيه والخدمات المالية والكمبيوتر والخدمات الإدارية وغيرها من خدمات الأعمال بنسبة 14% بين عامي 1996 و2008.
|