أكد منتدى الاقتصاد العالمي في ورقته الأولى ضمن سلسلة "آفاق الوظائف الرقمية العالمية" أن تطوير التكنولوجيا واعتمادها، والتحول الأخضر، وظروف الاقتصاد الكلي، أدى إلى إحداث تحول في أسواق العمل العالمية نحو مزيد من الوظائف الرقمية.
وأوضح التقرير أن نحو 218 نوعًا من الوظائف من أصل 5400 وظيفة ستصبح وظائف رقمية عالمية، يشغلها نحو 73 مليون عامل من إجمالي 820 مليون عامل على مستوى العالم، وذلك وفقًا لإحصاءات العمالة المهنية لمنظمة العمل الدولية.
وتُجدر الإشارة إلى أن ما يقل عن 40% من شاغلي الوظائف الرقمية في وظائف محاسبية وقانونية ومالية، في حين يشكل كل من ممثلي خدمة العملاء ومحترفي التسويق والإعلان والاتصالات ومحترفي تكنولوجيا المعلومات حوالي 10% من إجمالي الوظائف.
هذا، وتختلف أجور الوظائف الرقمية العالمية المحتملة، حيث تشمل وظائف ذات الدخل المرتفع (أكثر من 75000 دولار) مطورو البرمجيات والمتخصصون في المخاطر المالية والمديرون الماليون؛ أما بالنسبة للوظائف متوسطة الدخل (42,500-75,000 دولار) فتشمل مصممي الجرافيك، المساعدين القانونيين ومحققي التأمين، بينما ستضم الوظائف ذات الدخل المنخفض نسبيًا (أقل من 42.500 دولار) ممثلي خدمة العملاء، ومحصلي الفواتير، والمسوقين عبر الهاتف.
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن ترتفع الوظائف الرقمية إلى حوالي 92 مليون وظيفة، وأن تميل هذه الوظائف أكثر نحو الأدوار ذات الأجور المرتفعة والمتوسطة؛ إذ يُتوقع زيادة صافية قدرها 14 مليون وظيفة ذات أجور مرتفعة نسبيًا، مقابل انخفاض صافي قدره مليون وظيفة في الوظائف ذات الأجور المنخفضة نسبياً.
وفي حالة إدارة الوظائف الرقمية العالمية بشكل جيد، فإنها ستوفر فرصة للاستفادة من المواهب في جميع أنحاء العالم، وتوسيع نطاق المواهب المتاحة لأصحاب العمل وتوفير مسارات للنمو الاقتصادي، ولكن هذا يتطلب نطاق واسع من البنية التحتية الرقمية، ومزيد من برامج التدريب التعليمي والمهني، وكذلك خلق ثقافة تحتضن نماذج التشغيل الجديدة لجميع العمال.
|