تجدد القصف على خان يونس وسقوط عشرات القتلى بغارات إسرائيلية
تجدد القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة، أمس، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، في ظل سعي إسرائيل لإحكام السيطرة عليها والانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية في قطاع غزة بالتوجه جنوبًا إلى رفح، بحسب ما أفاد التلفزيون الفلسطيني.
وذكر تلفزيون فلسطين أن 66 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بوسط وجنوب قطاع غزة.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن إسرائيل ما زالت تعتقل 12 شخصًا من طواقمها، منهم سبعة اعتقلوا من داخل مستشفى الأمل قبل أكثر من أسبوع. فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددًا كبيرًا من طاقم مجمع ناصر الطبي بينما كانوا يؤدون عملهم.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية إلى 28858، بالإضافة إلى 68677 مصابًا.
تزايد القلق حيال وضع مستشفى ناصر بخان يونس بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي
تزايدت المخاوف بشأن الأشخاص المحاصرين في مستشفى ناصر في غزة، بعد أن داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنشأة، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن العديد من المرضى لقوا حتفهم هناك بسبب نقص الأكسجين، وإن ما لا يقل عن 120 مريضًا وخمس فرق طبية بدون ماء وطعام وكهرباء في المستشفى الواقع بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي الأيام الأخيرة، اندلع قتال عنيف حول المستشفى، وهو أحد آخر المرافق الطبية الرئيسية التي لا تزال تعمل في قطاع غزة.
ودخلت قوات الاحتلال المستشفى يوم الخميس 15 فبراير بناءً على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الرهائن الذين احتجزتهم المقاومة «حماس» كانوا محتجزين هناك، وأن جثث بعضهم ربما لا تزال بالداخل.
وقال الجيش إنه اعتقل 20 شخصًا وصادر أسلحة وصادر "أدوية تحمل أسماء الرهائن الإسرائيليين" في المستشفى، فيما قال شاهد إن القوات الإسرائيلية كانت تطلق النار "على أي شخص كان يتحرك داخل المستشفى".
الأونروا: سكان شمال غزة على حافة المجاعة ولا ملاذ لأحد
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، إن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على رفح تدفع النازحين إلى الفرار إلى وسط قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية، في حسابها على منصة إكس، أن "قتالاً عنيفًا يدور في خان يونس وحولها. فر الآلاف جنوبًا إلى رفح التي تؤوي بالفعل 1.4 مليون شخص. كما أدت الغارات الجوية المكثفة على رفح إلى هروب الناس من رفح إلى وسط غزة". كما أشارت الوكالة إلى أن "سكان شمال غزة على حافة المجاعة ولا ملاذ لأحد".
وأكد مفوض الأونروا فيليب لازاريني أن قطاع غزة يعاني بالفعل كارثة كبرى، مشيرًا إلى أن السكان فقدوا كل شيء. وقال لازاريني إن استبدال وكالة الأونروا أمر يتسم بقصر النظر وينطوي على "عواقب وخيمة وهائلة".
نتنياهو: العملية العسكرية في رفح سيتم تنفيذها حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع حماس
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، في مؤتمر صحفى في القدس، أنه على الجيش الإسرائيلي أن ينفذ عمليته في مدينة رفح، لأن عدم قيامه بذلك يعني "خسارة الحرب" ضد حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أرسل مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة، بناءً على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حماس ضرب من ضروب "الخيال". وأضاف أنه لا طائل من استكمال المفاوضات ما لم تغير حماس مطالبها.
وتابع نتنياهو بأنه لا يمكن إبرام اتفاق دبلوماسي موسع مع الفلسطينيين إلا عبر مفاوضات مباشرة بدون أي شروط مسبقة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش سيقدم للقيادة السياسية في الأسبوع المقبل خطة مفصلة لاقتحام رفح في جنوب قطاع غزة، وذكرت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل)، نقلاً عن تقرير للقناة 12، أن الخطة تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع.
حماس: لن نقبل بأي صفقة لا توقف الحرب بالكامل في غزة
أكد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في بيان أمس، أن حماس "لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج القطاع".
كما شدد على وجوب أن تتضمن الصفقة عودة النازحين إلى ديارهم، خاصةً إلى شمال القطاع. كما اعتبر أن "إسرائيل تواصل المناورة والمماطلة وموقفها يتمحور حول الإفراج عن المحتجزين"، وأضاف أن الحركة تطالب بوقف سياسة التجويع والالتزام بإعادة الإعمار.
كذلك أكد أن تحقيق صفقة تبادل للأسرى يتم من خلالها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خصوصًا القدامى وذوي الأحكام العالية، معتبرًا أن هذا المطلب هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عنه.
وشدد إسماعيل هنية على أن "حماس تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية، وتعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم".
الولايات المتحدة لإسرائيل: لن ندعم عملية عسكرية في رفح من دون خطة واضحة
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن واشنطن لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، لضمان سلامة أكثر من مليون نازح يتكدسون هناك.
وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن أكد لهرتسوغ ضرورة أن تتخذ كل الأطراف التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين ومنع توسع الصراع، كما أكد بلينكن للرئيس الإسرائيلي التزام واشنطن بالسلام الدائم بالشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
يأتي هذا في الوقت الذى ذكر فيه مسؤولون أمريكيون حاليين وسابقين، أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل، ستعزز ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن واشنطن تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
للمرة الثالثة منذ بداية الحرب.. رئيس القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل في زيارة رسمية
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" مايكل كوريلا، زار إسرائيل يوم الجمعة، حيث التقى برئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وأضاف البيان: "خلال زيارته، التقى الجنرال مايكل كوريلا مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وأجريا تقييمًا للوضع الأمني مع رئيس الشاباك ومسؤولين كبار آخرين في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وناقشا المسائل الأمنية والاستراتيجية والمساعدات الإنسانية، وقدم رئيس الأركان العامة تقييمًا محدثًا للوضع، غطى تطور الحرب واستعداد الجيش الإسرائيلي في جميع المجالات".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الزيارة في وقت الحرب، تظهر قوة العلاقة والتعاون والقيم المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل عام، وخاصةً بين جيش الدفاع الإسرائيلي والقوات المسلحة الأمريكية".
بلينكن: ثمة فرصة استثنائية لإسرائيل للاندماج في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن هناك "فرصة استثنائية" في الأشهر المقبلة لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط. وقال، في حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن "هناك فرصة استثنائية لإسرائيل في الأشهر المقبلة فيما يتعلق باندماجها".
وسلط بلينكن الضوء أيضًا على الضرورة "العاجلة" للمضي قدمًا في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل. وأشار إلى أن هناك جهود حقيقية تقودها الدول العربية لإصلاح السلطة الفلسطينية.
الأردن: لا صحة أبدًا لوجود جسر ينقل بضائع لإسرائيل مرورًا بالمملكة
نفت الحكومة الأردنية، أمس، صحة ما يجري تناقله عبر الشبكات الاجتماعية حول وجود جسر بري ينقل بضائع لإسرائيل مرورًا بالأردن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وكتبت الوكالة: "أكدت مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة أن ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل لا صحة لها أبدًا.
وتابعت: "موقف الحكومة واضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل، وأن مثل هذه الإدعاءات مرفوضة وهي منشورات هدفها التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم".
الاتحاد الأفريقي يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
أدان القادة والزعماء في قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، العدوان الإسرائيلي على غزة ودعوا إلى "إنهائه فورًا".
واعتبر موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الهجوم الإسرائيلي هو الانتهاك "الأكثر فظاظة" للقانون الإنساني الدولي، واتهم إسرائيل بـ"إبادة" سكان غزة، وقال فقي أمام القمة : "كونوا مطمئنين أننا ندين بشدة هذه الهجمات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، نريد أن نؤكد لكم تضامننا مع شعب فلسطين".
وأشاد غزالي عثماني رئيس جزر القمر والرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الأفريقي، بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بينما أدان "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين"، وقال عثماني: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغمض عينيه عن الفظائع التي ترتكب، والتي لم تخلق الفوضى في فلسطين فحسب، بل كانت لها أيضًا عواقب وخيمة في بقية العالم".
المصدر: صحف ووكالات أنباء
|