واشنطن تعلن التوصل إلى تفاهم مبدئي بشأن هدنة مؤقتة في غزة وتبادل الأسرى
أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، "جاك سوليفان"، أن مصر وقطر وأمريكا وإسرائيل توصلت إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية لصفقة الأسرى من أجل الإعلان عن هدنة مؤقتة.
وأضاف "سوليفان" أن الصفقة لا تزال قيد التفاوض ويجب أن تكون هناك مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر مع "حماس".
كذلك قال إن "بايدن" لم يطلع بعد على خطة إسرائيل بشأن "عملية رفح"، وأشار إلى أن واشنطن ترى ضرورة عدم المضي قدمًا في "عملية رفح" بدون وجود خطة لحماية المدنيين.
جاء ذلك عقب استئناف محادثات في "الدوحة" تهدف للتوصل إلى هدنة في قطاع "غزة" ستعقبها جولة أخرى في القاهرة بمشاركة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومن حركة "حماس".
يأتي هذا فيما كشف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أمس الأحد، بعض التفاصيل عن المقترح الجديد الذي وضع على الطاولة، موضحًا أنه يتضمن وقف القتال ليوم واحد، مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة يتم الإفراج عنه.
كما لفت إلى أن وقف النار قد يمتد نحو 6 أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصًا، وفق هيئة البث الإسرائيلية. وسيتم أيضًا الإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي تطلق سراحه الفصائل الفلسطينية.
كما يتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب غزة إلى منازلهم في الشمال، إضافة إلى إعادة إعمار القطاع.
وعبرت المصادر الإسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، وأن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات في القاهرة.
غير أن المسؤول الأمني أكد في الوقت عينه أن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية في مدينة رفح جنوب القطاع.

حماس: أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق لا تعبر عن الحقيقة
اعتبر مصدر قيادي في حركة حماس، أمس الأحد، أن "أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة". وقال إن حماس تعاملت مع الوسطاء بإيجابية من أجل إنهاء معاناة السكان و"وقف حرب الإبادة".
كما أضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يراوغ ويتهرب" من الاستجابة لأهم مطالب حماس بوقف الحرب والانسحاب التام وعودة النازحين للشمال.
وقال إن قتل المدنيين بالتجويع في الشمال "جريمة إبادة جماعية، تهدد مسار المفاوضات برمته".
إسرائيل تتوعد باجتياح رفح حتى في حال التوصل لاتفاق هدنة مع حماس
توعدت إسرائيل الأحد بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة في جنوب قطاع غزة، رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة جديدة في الحرب ضد حركة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن التوصل إلى اتفاق هدنة لن يؤدي إلا إلى "تأخير" الهجوم على رفح.
وأضاف نتانياهو "إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر العملية إلى حد ما، لكنها ستتم"، وتابع "إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال ويجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد - ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية".
في موازاة ذلك، قال نتنياهو إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات الجارية حاليًا ستتمخض عن اتفاق بشأن الأسرى، مضيفًا أن حركة حماس لا بد أن "تقبل بحل منطقي".
الأونروا تحذر من مجاعة في شمال غرب قطاع غزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "فيليب لازاريني"، إن دعوات الوكالة الأممية لدخول المساعدات وتحذيراتها من المجاعة في شمال "غزة" لم تلق أي استجابة.
وأضاف "لازاريني" أنه من الممكن تجنب المجاعة في شمال "غزة" عبر إرادة سياسية حقيقية لإيصال المساعدات وتوفير الحماية اللازمة.
كما أضاف "هذه كارثة من صنع البشر، لقد تعهد العالم بعدم السماح بحدوث المجاعة مرة أخرى والأيام المقبلة ستختبر إنسانيتنا وقيمنا المشتركة مجددًا".
وأشار المفوض الأممي إلى أن المرة الأخيرة التي تمكنت فيها الوكالة من إيصال مساعدات غذائية إلى شمال إسرائيل كانت في 23 يناير الماضي.
وقالت مصادر طبية إن هناك 350 ألف مريض يعانون من الأمراض المزمنة، ونحو 60 ألف سيدة حامل. وأشارت المصادر إلى أن نحو 700 ألف طفل في قطاع "غزة" يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية والجفاف وعدم توفر الإمكانيات الطبية.
المصدر: صحف ووكالات أنباء
|