استهداف للقنصلية الإيرانية في دمشق
أفاد مصدر عسكري سوري أمس الاثنين بمقتل وإصابة كل من كان بداخل مبنى القنصلية الإيرانية لدى دمشق الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي.
وأشار أحد المواطنين إلى أن "قوات أمن معززة بآليات انتشرت في المنطقة بعد سماع دوي الانفجارات القوية".
وقال المصدر العسكري: "حوالي الساعة 00: 17 من مساء الإثنين، شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
وأضاف: "أدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".
وأكدت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن "العدوان الإسرائيلي ألحق دمارًا كبيرًا بمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، إضافة إلى المباني المجاورة".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية هو عمل إرهابي شنيع أدى إلى مقتل عدد من الأبرياء.
كما أكد السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري، سقوط 5 إلى 7 أشخاص بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون كانوا في ضيافة السفارة جراء الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية.
الخارجية الإيرانية : طهران تحتفظ بحق الرد على الهجوم على القنصلية في دمشق
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، احتفاظ طهران بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأضافت وسائل الإعلام، نقلًا عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن طهران ستحدد نوع الرد والعقاب بحق المعتدي، على حد تعبيره.
كما قال سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري، أمس الاثنين، "علينا أن ننتظر حتى انتهاء عملية إزالة الأنقاض للحصول على الإحصائيات الدقيقة"، مؤكدًا أن "مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق تعرض لهجوم من مقاتلات إف-35 بـ6 صواريخ".
وأضاف: "كنت في مكان عملي في السفارة ورأيت من غرفتي أن المبنى تضرر"، مؤكدًا أن "العدو الاسرائيلي سيلقى ردًا صارمًا على جريمته المخالفة للقوانين الدولية".
واستطرد كنعاني: "نتوقع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة هذا العدوان بأشد العبارات واتخاذ إجراءات لازمة تجاهه".
إدانات واسعة لاستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية مساء أمس الاثنين، بيانًا بشأن الاستهداف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن عدد من الضحايا والإصابات.
وفي البيان الصادر عن الخارجية، "أدانت الإمارات العربية المتحدة استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق".
وأكدت مصادر إيرانية مقتل الجنرال في "الحرس الثوري الإيراني" محمد رضا زاهدي الذي يشغل منصب القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان، وآخرين.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة العربية السعودية لاستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، معبرة عن "رفض المملكة القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة، والذي يعد انتهاكًا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية".
قطر كذلك أدانت الهجوم واعتبرته الخارجية في بيان "انتهاكًا سافرًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية". وشددت الخارجية القطرية في بيانها على رفض الدوحة "استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي".
وبدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن استهداف القنصلية "يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
الخارجية الروسية من جانبها أدانت الهجوم مؤكدة في بيان أن "الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف". وأضاف البيان: "نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين".
المصدر: صحف ووكالات أنباء
|