أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطلب على النفط يشهد تباطؤًا خلال الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يتراجع إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميًا هذا العام و1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وهو ما يعني أن استهلاك النفط قد يصل إلى ذروته خلال العقد الحالي.
وعلى الرغم من التباطؤ المتوقع، فإن هذا المستوى من نمو الطلب على النفط لا يزال يتماشى إلى حد كبير مع اتجاه ما قبل جائحة كوفيد، على الرغم من التوقعات الضعيفة للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وزيادة نشر تقنيات الطاقة النظيفة.
وأوضحت الوكالة أنه في عامي 2022 و2023، ارتفع استهلاك النفط العالمي بأكثر من مليوني برميل يوميًّا مع استمرار الاقتصادات في تعافيها من جائحة كوفيد-19، والارتفاعات الكبيرة في حركة تنقل الأفراد، إلى جانب الإطلاق الاستثنائي للطلب على السفر والسياحة. ورغم وجود حالة من عدم اليقين بشأن مدى اكتمال مرحلة التعافي العالمي، فإن بيانات الطلب على النفط ومؤشرات التنقل تشير إلى أن وتيرته تباطأت بشكل حاد وأن فترة نمو الطلب فوق المتوسط التاريخي تقترب من نهايتها.
وأفادت الوكالة إلى أنه بدون انخفاض حاد في أسعار النفط، أو عودة مفاجئة للتعافي بعد الجائحة، أو تسارع النشاط الاقتصادي، فمن غير المرجح أن يقترب نمو الطلب العالمي على النفط من المستويات المسجلة في عامي 2022 و2023.
وتُجدر الإشارة إلى أنه في الربع الأول من عام 2024، ارتفع استهلاك النفط بما يقدر بـنحو 1.6 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، مقارنةً بنحو 1.9 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع من عام 2023 وأكثر من 3 ملايين برميل يوميًا خلال منتصف العام الماضي. وبالنظر إلى أن الصين كانت آخر اقتصاد رئيسي يرفع القيود المرتبطة بالجائحة، كما أنها شهدت انتعاشًا اقتصاديًا في منتصف عام 2023، فمن المرجح أن يستمر هذا التراجع في نمو الطلب على أساس سنوي خلال عام 2024.
|