"حماس" تعلن قبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة "حماس" أنها أبلغت الوسيطين القطري والمصري بموافقتها على مقترحهما لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت "حماس" في بيانها: "أجرى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة "حماس" على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار". وينص اتفاق وقف إطلاق النار على تنفيذ اتفاق من ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها 42 يومًا.
وقد عمت الفرحة بين أوساط النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد إعلان حركة حماس قبول مقترح وقف إطلاق النار. كما أعرب الفلسطينيون في محيط مستشفى الكويت التخصصي بغزة عن فرحتهم العارمة بعد البيان الذي أصدرته حماس.
عباس يرحب بنجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وموافقة حركة "حماس" عليه.
وأعرب عباس في بيان رسمي "عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة". كما أعرب عن أمله "بأن تلتزم إسرائيل بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
وطالب عباس "المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على شعبنا، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".
نتنياهو يعلن مواصلة العملية العسكرية في رفح
قرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، مساء الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وقال المجلس في بيان: "قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وأضاف:"رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، فإن إسرائيل سوف ترسل وفدًا من الوسطاء من أجل إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل".
هذا وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء أمس بدءه في إصدار أوامر للفلسطينيين بمغادرة أجزاء من شرق "رفح" قبل تنفيذ عملية محدودة في جنوب مدينة "غزة". وتجري عملية توجيه قرابة 100 ألف شخص إلى منطقة واسعة النطاق في "خان يونس" و"المواصي".
ضغط داخلي على نتنياهو لقبول الهدنة
فور إعلان حركة حماس الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحرك متظاهرون إسرائيليون وأفراد عائلات الرهائن الموجودين لدى حماس للمطالبة بالتوصل إلى صفقة بشكل فوري، فيما دعت أوساط المعارضة إلى التعامل بجدية مع المقترح.
وقطع متظاهرون إسرائيليون شارع بيغن في تل أبيب وذلك للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن. ووصل المتظاهرون الغاضبون إلى محيط منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتجديد مطالبهم بالموافقة على صفقة التبادل.
وبالتوازى مع ذلك، قال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين: "نرحب بإعلان حركة حماس وندعو الحكومة لجعل هذا البيان اتفاقًا تامًا مع الحركة".
بن غفير يعلق على إعلان حماس
قلل وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من قرار حماس الموافقة على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك لن يوقف العملية العسكرية في رفح.
وقال بن غفير في منشور على منصة " إكس" إن "ألاعيب حماس ليس لها سوى إجابة واحدة: الأمر الفوري لاحتلال رفح وزيادة الضغط العسكري حتى هزيمة حماس".
الولايات المتحدة تدرس رد حماس على مقترح الهدنة
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، أنها تدرس رد حماس على مقترح الهدنة، فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة.
وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة للرهائن والشعب الفلسطيني. وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن "الرئيس جو بايدن أحيط علمًا برد حماس وسنقيمه ونبحث مضامينه".
وأشار إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز كان في المنطقة لإجراء مناقشات بخصوص المقترح. وأضاف "نريد إخراج هؤلاء الرهائن، ونريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية"، مضيفًا أن التوصل إلى اتفاق سيكون "أفضل نتيجة على الإطلاق". وبشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح، قال كيربي: "لا ندعم شن عملية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين.
من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين "يمكنني أن أؤكد بأن ردّا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليًا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة". وأكد ميلر أن وقف إطلاق النار "يمكن تحقيقه بالتأكيد". ولفت ميلر إلى أن أي عملية عسكرية الآن ستؤدي إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وقد قال مسؤول أمريكي إن لدى واشنطن مخاوف بشأن الضربات الإسرائيلية المستمرة على رفح مشيرًا إلى أنها لا تمثل عملية عسكرية كبرى على ما يبدو.وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأمريكيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لا ينفذون ذلك على ما يبدو.
جدير بالذكر أنه في وقت سابق من أمس الإثنين كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- خلال اتصال هاتفي استمر قرابة النصف ساعة- إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة على الفور.
تركيا ترحب بقبول حماس لوقف إطلاق النار
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال، "لقد سررنا بسماع إعلان حماس عن قبولها وقف إطلاق النار تماشيًا مع نصيحتنا، والآن ينبغي اتخاذ نفس الخطوة من الجانب الإسرائيلي، وأدعو جميع الأطراف الغربية إلى الضغط على الإدارة الإسرائيلية".
وزير الخارجية الأردني يحذر من "خطر مجزرة أخرى في رفح"
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورًا لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح وتهجير سكانها، محذرًا من "خطر مجزرة أخرى".
وأوضح الصفدي أن "الفلسطينيين يواجهون خطر مجزرة أخرى تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح". ودعا إلى "تحرك عاجل من المجتمع الدولي لمنع أي مجزرة أخرى"، موضحًا أن "فشل المجتمع الدولي في منع هذه المجزرة سيكون وصمة عار لن تمحى".
كما أضاف: "عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها".
فرنسا والاتحاد الأوروبي يؤكدان رفضهما لهجوم إسرائيلي على رفح
جددت فرنسا الاثنين "معارضتها الصارمة" لاحتمال شن إسرائيل هجومًا بريًا على رفح جنوب غزة بينما دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق بشرق المدينة إلى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن باريس تذكّر بـ"أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي". من جانبه، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لإخلاء شرق مدينة رفح "غير مقبولة".
وكتب بوريل عبر منصة "إكس" أن "أمر الإخلاء هذا ينذر بالأسوأ، أي المزيد من الحرب والمجاعة.. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري في رفح".
وأضاف: "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي، التحرك من أجل منع مثل هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".
ودعت الحكومة الألمانية أمس "جميع الأطراف" إلى عدم تعريض المفاوضات حول هدنة محتملة في قطاع غزة للخطر، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور: "يجب ألا يتم تعريض المفاوضات للخطر ويجب على جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى وضع يمكن من إمداد سكان غزة بالسلع الإنسانية على أفضل نحو ممكن، ويتيح تحرير الرهائن".
المصدر: صحف ووكالات أنباء
|