أوضح "تقرير الهجرة العالمية 2024" الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة ارتفاع العدد التقديري للمهاجرين الدوليين على مدى السنوات الخمسين الماضية، حيث بلغ عدد المهاجرين الدوليين نحو 280.6 مليون شخص، أو حوالي 128 مليونًا أكثر مما كان عليه قبل 30 عامًا في عام 1990 (153 مليونًا)، وأكثر من ثلاثة أضعاف العدد المقدر عام 1970 (84 مليوناً). كما ارتفعت نسبة المهاجرين الدوليين كنسبة من إجمالي سكان العالم لتُسجل نحو 3.6% عام 2020، مقارنة بنحو 2.9% عام 1990، ونحو 2.3% عام 1970.
وأشار التقرير أن الممر بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية يعد من أكبر ممرات الهجرة الدولية بين دولتين، حيث يبلغ عدد سكانه حوالي 11 مليون شخص. يليه الممر بين سوريا وتركيا، والذي يقنط به اللاجئين الذين نزحوا بسبب الحرب الأهلية في سوريا. ثم الممر بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، وذلك كنتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.
أما فيما يتعلق بتوزيع المهاجرين وفقًا للنوع، فنجد أن هناك زيادة في نسبة المهاجرين الذكور مقارنة بالإناث على مدى السنوات العشرين الماضية. ففي عام 2020 بلغت نسبة الذكور المهاجرين نحو 51.9% مقارنة بنحو 48.1% للإناث. في المقابل نجد أن نسبة الذكور المهاجرين بلغت في عام 2000 نحو 50.6%، مقارنة بنحو 49.4% للإناث.
هذا، وتُظهر البيانات أيضًا أن النزوح الناجم عن الصراع والعنف وعوامل أخرى مثل التأثيرات البيئية وتغير المناخ يستمر في الارتفاع ليصل إلى مستويات قياسية، ومن المتوقع أن عملية النزوح ستجبر أكثر من 216 مليون شخص عالميًا على التنقل داخل بلدانهم بحلول عام 2050.
|