صباح الخير قراءنا الكرام،
يمضي العالم قُدمًا نحو مواكبة التوجهات المستقبلية التي تتسم في الأساس بالابتكار والاستدامة؛ للتكيف مع التحديات المتزايدة التي تهدد مختلف أوجه الحياة، وفي مقدمتها تغير المُناخ، مما يتحتم معه إحداث تحولات جذرية في أنماط الأنشطة الاقتصادية كافة، لضمان استدامة وكفاءة استغلال الموارد المحدودة، ولتقليل حدة تأثير المخاطر المُناخية. ومن ثم برزت في هذا الإطار توجهات إلى تبني نماذج الاقتصاد الدائري والسياسات الاقتصادية والاستثمارية الخضراء. ومن ناحية أخرى، باتت ريادة الأعمال المحفز الرئيس للنمو الاقتصادي بالاعتماد على الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر كفاعل رئيس له دوره المحوري في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتعتبر ريادة الأعمال الخضراء عاملًا رئيسًا في التعامل مع التحديات المتعلقة بقضايا البيئة والمناخ التي يواجهها المجتمع اليوم، حيث تشمل مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك إدارة النفايات، والتكنولوجيا النظيفة، والزراعة المستدامة، وإنتاج السلع الخضراء، والطاقة المتجددة. وعليه، تلعب ريادة الأعمال الخضراء دورًا حاسمًا في تعزيز التنمية المستدامة، وتخفيف الأضرار البيئية، ومكافحة تغير المُناخ، ودفع النمو الاقتصادي، بما يُمكِّن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من أن تسهم في النمو المستدام من خلال توفير المزيد من فرص العمل الخضراء والأكثر استدامة. في هذا السياق، يهتم هذا العدد من النشرة الأسبوعية بريادة الأعمال الخضراء من خلال إلقاء الضوء على الأقسام التالية:
|
|
|